نصيحة إلى متعالم .. السؤال: ع...
نصيحة إلى متعالم ..
السؤال: عندنا شاب .. يقول إن باستطاعته .. أن يستنبط الأحكام الشرعية من الآيات والأحاديث .. وأن يناقش في المسائل العلمية .. مع أنّه لا يعرف شيئاً من العلم .. فما هي نصيحتكم ..؟؟..
الجواب: فالذي يدَّعي استنباط الأحكام من الآيات والأحاديث .. .. من غير سابق علم.. .. فإنَّ قوله مردود بالكتاب والسنة والإجماع.
أمَّا من الكتاب فبقوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ محمد: 19 .. .. فأثبت: أنَّ العلم يكون أوَّلاً .. .. كما حصر الخشية على وجهها الأمثل في العلماء في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ فاطر: 28.
وقد جاء في السنة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا العِلْمُ بِالتَعَلُمِ .. وَالفِقْهُ بِالتَفَقُهِ .. وَمَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِهْهُ فِي الدِّينِ ..وَإِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ) أخرجه الطبراني .. .. وأجمع كل ذي عقل .. أنَّ العمل يكون تاليًا للعلم .. .. فلا عمل بدون علم .. .. وكل عمل بني على غير علم .. فهو باطل مردود.
والذي ننصحه به هو أن يبدأ أوَّلاً بالتعلم بالأهم فالأهم .. .. بدءًا بالشهادتين .. .. وأن يتدرج في مدارج العلم والكمال .. .. مع الصبر عليه .. .. وأن يشتغل بمعالي الأمور .. .. ويعرض عن الفضول .. .. وسفاسف الأمور.. .. لأنَّ الذي يقتصر على ما يعنيه .. ..سلم من كثير من الآثام والشرور .. .. ذلك لأنَّ من صفات المسلم .. ودلائل استقامته .. تركه ما ليس له فيه دخل من شؤون غيره .. .. فذلك من كمال إسلامه .. .. وتمامه .. قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ ) صححه الألباني في الجامع.
ولأنَّ الاشتغال بما لا يعني .. تفويت لأداء الواجبات .. وتضييع للقيام بالمسؤوليات .. وعليه أن يؤدب نفسه .. ويهذبها .. عن الرذائل .. والنقائص .. وأن يحرص على ما ينفعه في دنياه وأخراه .. لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ .. وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ ) أخرجه مسلم. والعلم عند الله تعالى.
نصيحة إلى متعالم ..
السؤال: عندنا شاب .. يقول إن باستطاعته .. أن يستنبط الأحكام الشرعية من الآيات والأحاديث .. وأن يناقش في المسائل العلمية .. مع أنّه لا يعرف شيئاً من العلم .. فما هي نصيحتكم ..؟؟..
الجواب: فالذي يدَّعي استنباط الأحكام من الآيات والأحاديث .. .. من غير سابق علم.. .. فإنَّ قوله مردود بالكتاب والسنة والإجماع.
أمَّا من الكتاب فبقوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ محمد: 19 .. .. فأثبت: أنَّ العلم يكون أوَّلاً .. .. كما حصر الخشية على وجهها الأمثل في العلماء في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ فاطر: 28.
وقد جاء في السنة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا العِلْمُ بِالتَعَلُمِ .. وَالفِقْهُ بِالتَفَقُهِ .. وَمَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِهْهُ فِي الدِّينِ ..وَإِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ) أخرجه الطبراني .. .. وأجمع كل ذي عقل .. أنَّ العمل يكون تاليًا للعلم .. .. فلا عمل بدون علم .. .. وكل عمل بني على غير علم .. فهو باطل مردود.
والذي ننصحه به هو أن يبدأ أوَّلاً بالتعلم بالأهم فالأهم .. .. بدءًا بالشهادتين .. .. وأن يتدرج في مدارج العلم والكمال .. .. مع الصبر عليه .. .. وأن يشتغل بمعالي الأمور .. .. ويعرض عن الفضول .. .. وسفاسف الأمور.. .. لأنَّ الذي يقتصر على ما يعنيه .. ..سلم من كثير من الآثام والشرور .. .. ذلك لأنَّ من صفات المسلم .. ودلائل استقامته .. تركه ما ليس له فيه دخل من شؤون غيره .. .. فذلك من كمال إسلامه .. .. وتمامه .. قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ ) صححه الألباني في الجامع.
ولأنَّ الاشتغال بما لا يعني .. تفويت لأداء الواجبات .. وتضييع للقيام بالمسؤوليات .. وعليه أن يؤدب نفسه .. ويهذبها .. عن الرذائل .. والنقائص .. وأن يحرص على ما ينفعه في دنياه وأخراه .. لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ .. وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ ) أخرجه مسلم. والعلم عند الله تعالى.