السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وغفر الله لوالديكم
فضائل يوم الجمعة - الشيخ عادل المرزوقي
اختص الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل عديدة، ومن هذه الخصائص اختصاصه إياها بيوم الجمعة ، فمن أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، اجتماع المسلمين على الحق ظاهراً وباطناً ، وأن لا يكون بينهم الفرقة والشقاق ، لذلك شرع الله اجتماعاً سنوياً ألا وهو الحج ، وشرع كذلك اجتماعا أسبوعياً ألا وهو يوم الجمعة.
قال الحافظ ابن كثير: ( إنما سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار... وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي هنا المشي السريع.. فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نُهي عنه.. ). وقيل سمي يوم الجمعة بذلك لأن الله جمع فيه خلق آدم.
لقد اختص الله هذه الأمة بهذا اليوم عظيم، بعد أن أضل الله عنه اليهود والنصارى ، وأكرم به أهل الإسلام، روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود السبت ، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة )) وإن ليوم الجمعة فضائل وخصائص عديدة منها :
الأولى: أنه خير يوم طلعت فيه الشمس : روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيهأدخل الجنة ، وفيه أخرج منها )).
الثانية: أنه يوم عيد متكرر: ففي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده )) .
الثالثة: أنه يوم متضمن لصلاة الجمعة: التي هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين ، ومن تركها تهاونا ختم الله على قلبه كما في الحديث الذي رواه مسلم
الرابعة: أنه يوم المزيد: روى ابن أبي شيبه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فليس هم بالجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظراً إلى ربهم وكرامته ، ولذلك دعي يوم المزيد )).
الخامسة: أن فيه ساعة الإجابة : ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه ، وأشار بيده يقللها )).
وأشهر الأقوال في تحديد هذه الساعة قولان:
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة). الثاني: أنها بعد العصر.
السادسة: أنه يوم تقوم الساعة فيه : روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )).
السابعة: أنه يوم تكفر فيه السيئات : روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين أثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )) .
الثامنة: الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما: فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( رمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)). وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من أغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدّر له ثم أنصت حتى يفرق من خطبته ، ثم يصلي معه ، غفر له ما بينه ، وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام )).
التاسعة: أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها: ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من غسل واغتسل يوم الجمعة ، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها وذلك على الله يسير )). رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة.
العاشرة: أن الوفاة في يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة: ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر )).
فينبغي على كل مسلم أن يعظم هذا اليوم ويغتنم فضائله وذلك بالتقرب إلى الله تعالى فيه بأنواع القربات والعبادات، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بارك الله فيكم وغفر الله لوالديكم
فضائل يوم الجمعة - الشيخ عادل المرزوقي
اختص الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل عديدة، ومن هذه الخصائص اختصاصه إياها بيوم الجمعة ، فمن أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، اجتماع المسلمين على الحق ظاهراً وباطناً ، وأن لا يكون بينهم الفرقة والشقاق ، لذلك شرع الله اجتماعاً سنوياً ألا وهو الحج ، وشرع كذلك اجتماعا أسبوعياً ألا وهو يوم الجمعة.
قال الحافظ ابن كثير: ( إنما سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار... وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها، وليس المراد بالسعي هنا المشي السريع.. فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نُهي عنه.. ). وقيل سمي يوم الجمعة بذلك لأن الله جمع فيه خلق آدم.
لقد اختص الله هذه الأمة بهذا اليوم عظيم، بعد أن أضل الله عنه اليهود والنصارى ، وأكرم به أهل الإسلام، روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود السبت ، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة )) وإن ليوم الجمعة فضائل وخصائص عديدة منها :
الأولى: أنه خير يوم طلعت فيه الشمس : روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيهأدخل الجنة ، وفيه أخرج منها )).
الثانية: أنه يوم عيد متكرر: ففي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده )) .
الثالثة: أنه يوم متضمن لصلاة الجمعة: التي هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين ، ومن تركها تهاونا ختم الله على قلبه كما في الحديث الذي رواه مسلم
الرابعة: أنه يوم المزيد: روى ابن أبي شيبه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فليس هم بالجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظراً إلى ربهم وكرامته ، ولذلك دعي يوم المزيد )).
الخامسة: أن فيه ساعة الإجابة : ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه ، وأشار بيده يقللها )).
وأشهر الأقوال في تحديد هذه الساعة قولان:
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة). الثاني: أنها بعد العصر.
السادسة: أنه يوم تقوم الساعة فيه : روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )).
السابعة: أنه يوم تكفر فيه السيئات : روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين أثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )) .
الثامنة: الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما: فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( رمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)). وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من أغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدّر له ثم أنصت حتى يفرق من خطبته ، ثم يصلي معه ، غفر له ما بينه ، وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام )).
التاسعة: أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها: ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من غسل واغتسل يوم الجمعة ، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها وذلك على الله يسير )). رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة.
العاشرة: أن الوفاة في يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة: ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر )).
فينبغي على كل مسلم أن يعظم هذا اليوم ويغتنم فضائله وذلك بالتقرب إلى الله تعالى فيه بأنواع القربات والعبادات، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.