.. تركـني ورح ـل ! ..
أي حرقة في القلب هذه ؟؟
وأي وجع ذاك الذي يقتحم علي سعادتي ..
فيرميها .. ويرحـل !
ليعود مرة أخرى .. بحبل ليشنق ابتسامتي ..
فقـد حكـم عليهــا بـ [ الإعدام ] ؟
أهذا ثمن المحبة التي احتفظ بها بداخلي للحياة ؟
أم أن قسوة الزمان نتيجة تمسكي بذالك الأمـل الراحل ؟
أخبرتـك .. بأنني لا أجيـد فهم الحيـاة ..
أجهـل فلسفتها .. ولا أعلم بأي لغة بإمكاني التحدث معها ..
فأسألها .. عن سبب كراهيتها لي !
فلمـا تتركني وترحــل ؟؟
ما عـدت أجد فارقاً بين ظلام الليل .. وضوء الشمعة !
فكـل الأمكنـة .. بعـد رحيـلك .. إنطفئ نورهـا ..
حتـى أنهـا الشمس .. قـل ضياؤهـا .. وخفت بريق الأمـل .. بسطوعهـا..
أتطلب مني أن أجعـلك أعـلى ذاكرتي ؟؟
بالله عليك .. إسأل قلبي .. وجوارحي ..
نسيت من .. وتذكـرت من ؟
ولا أظنك ستجـد جوابا غيـر أنني نسيت الحيـاة في غيـابك ..
أصرخ بإسمـك .. أناديك .. أستنجـد بك ..
لتخرجني من قوقعة الحـزن التي وقعـت بداخلها من غيـر علـم ..
ليرتد صدى صوتـي لي خائبا مجددا ..
كم أشتـاق إليــك .. وما هو مجموع الكم الهائل من الليالي التي حلمت بهـا بلقائك ..
أفتقدك .. أحبــك .. أنتـظرك .. فمتــى سينتهي انتـظاري؟؟
وتحين ساعة الصفــر..
أتنهـد بعمق .. أفتش بمكنوني عنـك ..
فأجـدك .. فيرتـاح القلب .. ويتجدد النبض ..
وتفتح نافذة الفرح أبوابهـا في طريقي ..
وأصحـو من [ الحـلم ] فأصتدم بالواقع !
أرسم بطباشيري على جدران [ الشوق ] وجهـك ..
ألون بألواني ملامح [ ابتسامتـك ]..
وأضـع بين قوسين اثنين [ حبـك ] ..
[ فأهذي ] .. بأنـك ستعـود !
ربمـا أن لو أصابتني [ حمـّة ] لكـان أرحم وأقـل عذابا ..
من أن أقضي أيـامي بدون أن [ أتنفسـك ] ..
أحلق عالياً .. في سمـاء دنياي المظلمة ..
أبحث عن بقعة ضوء .. بعض خطوات متعثرة ..
صوت كائن يضحك .. مللت من سمـاع أصوات النحيب المفجـع ..
يبكي [ الوجـدان ] في ضجـر لبعـدك ..
مهلاُ .. إنتبه .. لست أنـا من يبكي ..
فالدموع لن تعيـدك إلى عيـن لم تغفو ..
ولا إلى قلب أسيـر بحبـك !
أرفع ستـار نافذتي .. أطـل بعينين مرهقتين على المـارة ..
أحدّق بهم .. وكأني أجدك بينهم ..
فأبتسم .. وأحدث نفسي ..
كم أصبحت مجنونة بـك .. متلهفة إليـك ..
وأمسح دمع الحرمـان ..
راجيةً ربي أن تكون هذه الساعات ..
آخر السـاعـات التي تكون فيها بعيدا ..
فلا يطمئن قلبي بأنـك بخير !
ربما إيمي..