في البدء كانت الاسطورة و الخرافة
الاساطير تعبر عن نظرة الشعوب القديمة إلى الحياة و قدمت لهم تفسيرا متكاملا للحوادث الكونية يرضي مستوياتهم العقلية ، و بينما واكبت الاسطورة الطفولة البشرية و قامت بتفسير مجريات الكون فقد حاربت الخرافة العلم و اهتمت بجزئيات الحياة.
أهم ما ارتكزت عليه الاسطورة في سيطرتها على عقول البشر هو مبدأ حيوية الطبيعة و التفسير الهوائي للأحداث ، حيث منح القدماء صفة الحياة للجوامد مثل النيل عند الفراعنه و منحوه الإرادة و القدرة ، و فسروا حدوث الاشياء بغاياتهم،فالشمس تشرق كي تنير لهم الارض و النجوم تضيئ كي تهديهم في الطريق و المطر ينزل لكي يروي زراعتهم و ربما يعتقد البعض أن القمر يظهر لكي يذكره بحبيبته أو أن الغيمة تمطر لكي تشابه دموع فراقه..