أوحى الله تعالى لداود عليه السلام فقال : " يا داود ، إنّ لي عباد أحبهم ويحبونني ...
وأشتاق إليهم ويشتاقون إليّ ، إن حذوت حذوهم أحببتك "
فقال : يا ربّ دُلني عليهم ...
فقال الله عز وجل : " يراعون الظلال بالنهار -الظلال تعني مواقيت الظل أي يحافظون على الصلاوات في وقتها -
ويحنّون إلى الليل كما تحنُ الطيور إلى أوكارها ، حتى إذا جنّهم الليل وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا إليّ أقدامهم ، وفرشوا إليّ وجوههم ، ونادوني بكلامي ، وتملّقوا إليّ بإنعامي ، بعيني لا يلاقون في حبّي ، وبسمعي ما يقولون في قربي ، فأول ما أعطيهم أقذف من نوري في قلوبهم ، فيخبرون عنّي كما أخبر عنهم ولو كانت السماوات السبع والأرضين السبع في موازينهم يوم القيامة لاستقللتها عليهم وأقبل عليهم بوجهي ... أرأيت يا داود من أقبلت عليه بوجهي أيعلم أحد ماذا أريد أن أعطيه ؟!!!!!! "